منتديات نورهان
منتديات نورهان
منتديات نورهان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات نورهان

اهلا وسهلا بكم باحلى منتديات نورهان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطريق الى مدينة الموت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تويتي




ذكر عدد الرسائل : 46
العمر : 30
المزاج : عادي
احترام قوانين المنتدى : الطريق الى مدينة الموت 111010
تاريخ التسجيل : 11/06/2009

الطريق الى مدينة الموت Empty
مُساهمةموضوع: الطريق الى مدينة الموت   الطريق الى مدينة الموت I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 23, 2009 4:18 pm

--------------------------------------------------------------------------------

اتجاهه إلى أن وصلت إليه، مدت يدها نحوه و هزت رأسها مبتسمة تدعوه للامساك بيدها، لم يتردد للحظة و امسك بيدها و نهض مسرعا و مذهولا، لا يصدق ما يحدث له، تخالطت المشاعر و الأحاسيس بداخله، لم يعد يعرف ما يحس به، إنها الفرحة مختلطة بشعور جديد يغزو قلبه، شعور لم يحسه من قبل، و بعد أن نهض سحبت يدها من يده وقالت: كيف حالك؟ هل أنت بخير؟
لم يستطع التكلم تاهت منه الكلمات، سحره ذالك الصوت الملائكي فأنساه كل ما مر به من عذاب، ابتسمت مرة أخرى وقالت: ما بك يا جاك أنسيت كيف تتكلم؟
مع سماعه لاسمه تفاجأ و قال: من أين تعرفين اسمي؟ من أنت؟ و تذكر فجأة ما حصل له، مرت الصور أمامه بسرعة، تذكر لماذا أتى إلى هنا، و تذكر والده الذي جاء ليبحث عنه، و والدته التي تركها وراءه و لا يعلم ما قد يكون قد أصابها من بعد رحيله، وتذكر أيضا العذاب الذي مر به، أحس بدوار و بدوامة في رأسه ووقع مغمى عليه.
نهض جاك بعد وقت قصير، فتح عيناه فوجد الشمس مشرقة و قد أخذت مكانا لها وسط السماء، ووجد أيضا أن ملابسه قد غيرت، وأصبح يرتدي ملابس بيضاء نظيفة و شعره لم يعد طويلا، نظر أمامه فوجد تلك الفتاة جالسة بقربه و تنظر إليه، اقترب منها وقال: أيمكنني أن اعرف أين أنا؟ و ما هذا المكان الغريب؟ و كيف حصل لي هذا؟ ومن آنت؟
جاوبته: لا تتسرع يا جاك سوف تعرف كل شيء في الوقت المناسب، المهم الآن انك خرجت من سجنك و تحررت من ذالك الظلام الذي كنت تعيش فيه، ونهضت من مكانها، وأردفت قائلة، انهض يا جاك وانظر كم هو جميل هذا المكان، هل رأيت في حياتك مثل هذا؟ ارايت مثل هذا السحر؟
قال لها: ماذا تقولين؟ أنا لايهمني كل هذا، ما يهمني هو أن اعرف أين أنا و أين أبي وأريد أن ارحل من هنا معه
قالت له: ما تقوله مستحيل لا يمكنك الرحيل الم يخبرونك قبل مجيئك أن كل من يأتي إلى هاته المدينة لا يخرج منها بعد ذالك أبدا؟
قال لها و قد ملأته الحيرة من هاته المخلوقة الغريبة: كيف تعرفين كل هذا، لا احد يعرف هاته المعلومات، بالله عليك من أنت؟
قالت له: أنا من سكان هاته المدينة،
رد عليها قائلا: هل تمزحين؟ أي مدينة تتكلمين عنها و أي سكان؟ لا يوجد هنا أي شخص،
وفي تلك اللحظة تذكر ذالك الخراب الذي رآه عندما وصل أول مرة،
وقال: لقد كان هنا حجر كثير، وبنايات مهدمة، أين ذهب كل شيء؟ هل أزحتم ذالك الخراب من هنا؟ فأجابته و قد بدا الغضب يتملكها من أسئلته الكثيرة: اسمع يا جاك أنا قلت لك ألا تسال عن شيء، فليس من صالحك أن تعرف، يكفيك انك حررت من سجنك أما عن سكان هاته المدينة فتعالى معي و سأريك إياهم.
لاحظ جاك أنها قد غضبت و في تلك الأثناء تملكه بعض الخوف منها و قال لها: حسنا أنا تحت أمرك فقالت له: إذا اتبعني ولا تتكلم كثيرا،
تحركت من مكانها بخفة و أشارت إليه أن يتبعها، استمرت في المشي و هو بجانبها بقي ينظر إليها وهو مفتون بجمالها الذي لم يشهد له مثيل، أحس أن لديه انجذاب غريب نحو هذه المخلوقة الذي لا يعرف عنها شيء ولا حتى اسمها،
بعد أن تردد قليلا قال لها: أيمكنني أن اعرف ما هو اسمك؟ أم هو ممنوع أيضا ولم يحن وقته؟ أطلقت ضحكة بصوت عال و قالت: لا انه ليس ممنوع أنا اسمي أنجلا،
سحرته ضحكتها و زاد هيامه بها، استمرا في المشي إلى أن وصلا إلى مكان كأنه الجنة، مكان مليء بالإزهار، وعلى طرفه نهر مياهه صافية كأنها مرآة، والناس كثيرون يجلسون في كل مكان، و يرتدون جميعا لباس ابيض، ذهل بهذا المكان الغريب و تسال بينه و بين نفسه عن ما يحدث، وكيف يتحول ذالك الخراب إلى هذه الجنة، ولكنه تذكر إنها حذرته من الأسئلة، فبقي ساكت نظرت إليه وقالت: هؤلاء هم سكان المدينة و هذه هي المدينة، قال لها: أنا لا يهمني كل هذا، أريد فقط أن اعرف أين والدي، وان آخذه وارحل،
غضبت جدا هذه المرة و قالت: اسمع أنا حذرتك من قبل وقلت لك أن تتوقف عن الأسئلة، نحن لا نحب من هم فضوليون، ما أصابك من قبل كان سببه فضولك، وإذا كنت تريد أن تبقى بخير فلا تسال عن شيء هل تفهم؟
سكت جاك برهة وبعدها قال: حسنا لن أسالك عن شيء، ولكن أريد فقط أن اعرف هل أنا سأعيش هنا ما تبقى من حياتي؟
ردت عليه وقالت: نعم سوف تتعود على الحياة هنا بسرعة، واعلم أن الحياة هنا أفضل بكثير من الحياة التي كنت تعيشها، وإذا بقيت بدون فضول سوف لن يحصل لك مكروه أعدك بهذا.
تقدم اتجاهها و قال: حسنا أنا لن أسالك عن شيء بعد الآن، ولكن أريدك أن تبقي دائما بجانبي، فانا يكفيني ووجدك معي،
ابتعدت عنه و الارتباك قد ظهر عليها وقالت: هذه هي مهمتي أن ابقي معك إلى أن تتعود على الحياة هنا،
ابتسم واقترب منها مرة ثانية وامسك يدها و قال: أنجلا أنا نسيت كل ما جرا لي لحظة رؤيتك، وأتمنى ألا تتركيني أبدا، أنا استطيع تحمل كل هذا فقط إذا بقيتي إلى جانبي،
أحس بضعفها لأول مرة فقد خرت قواها أمامه، ورأى بريقا في عينيها لم يشهده من قبل، كادت أن تستسلم ولكنها تمالكت نفسها في آخر لحظة،
ابتعدت عنه و قالت: أنا سأتركك الآن لأنني لن أعطيك وقتي كله، فانا لدي أشغال كثيرة غيرك، وسأعود إليك فيما بعد،
قال لها: ولكن أنا ماذا سأفعل هنا وحدي؟ فانا لا اعرف شيء هنا ولا اعرف أين سأذهب، ردت عليه قائلة: انظر ماذا يفعلون هؤلاء الناس و افعل مثلهم و ذهبت و تركته.
ذهب إلى طرف النهر و جلس و قد شغلت أنجلا كل تفكيره، لم يأبه لحاله ولا لما يحصل له، لم يفكر بشيء غير تلك المخلوقة التي دخلت حياته وسكنت كل حواسه دون إنذار، لقد عرف انه قد وقع في حبها و لا يستطيع أن يفارقها، لذالك لم يفكر أبدا في الهروب من هاته المدينة والعودة إلى والدته وحياته السابقة، و نسي حتى والده ولم يفكر في البحث عنه بين هؤلاء الناس، فهناك احتمال كبير أن يكون بينهم، ولكن تذكر أن أنجلا حذرته من محاولة معرفة أي سر من أسرار هاته المدينة و هو لا يريد إغضابها.
أما أنجلا فقد تركته و قد تركت قلبها معه، أحست لأول مرة بذالك الشيء الذي يسمونه الحب، فكرت إلا تعود إليه لكي تقتل ذالك الشعور بداخلها قبل أن يكبر، ترددت كثيرا قبل فعل هذا ولكنها في الأخير قررت تنفيذ ما فكرت به،
تركته ينتظر ولم تعد إليه، مضت عدة أيام و هو ينتظر مجيئها بقي في مكانه والغريب في الأمر انه لم يحس لا بجوع ولا بنعاس ولا بأي بشيء أبدا إلا باشتياق كبير لانحلا، انتظرها كثيرا و كم هو مر طعم انتظار الحبيب، وفي لحظة لمحها آتية اتجاهه قفز قلبه من مكانه من شدة الفرح، نهض و جرى إليها و عانقها بدوت استئذان، لم تقاومه أبدا وعانقته أيضا فقد ملأ حبه كل أجزائها و ليس لديها أدنى قوة لكبت مشاعرها،
قال لها: احبك يا أنجلا احبك جدا ولا استطيع العيش بدونك لماذا تركتني و ذهبتي، لقد مرت علي الأيام الماضية كأنها أجيال، لقد كانت أصعب من كل العذاب الذي عشته أرجوك لا تتركيني مرة أخرى، توقف عن معانقتها بعد أن أحس برجفتها بين يديه، نظر إلى وجهها فرأى الدموع قد ملأت عينيها،
مسح دموعها وأردف قائلا: لا تبكي يا حبيبتي فانا لا احتمل راية دموعك،
قالت له: أنا أيضا احبك يا جاك، وحبي لك هو من أعادني إليك بعد أن كنت قد قررت الابتعاد،
قال لها: ولما تبتعدين يا حبيبتي؟ هل تزعجك أسئلتي؟ أنا أعدك إلا أسالك عن شيء فقط ابقي معي، فعانقته هي هاته المرة وكلها حب وشوق له وقالت: لن ابتعد عنك ثانية أعدك بهذا أنا احبك و سأبقى معك دائما.
بقيا مع بعضهما يعيشان هذا الحب الصارخ الذي ملأ قلبيهما، مرت أيام والاستغراب يملا ذهن جاك،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.noorhan.own0.com
عراق

عراق


عدد الرسائل : 79
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

الطريق الى مدينة الموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق الى مدينة الموت   الطريق الى مدينة الموت I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 19, 2009 2:34 pm

يسلمو تويتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطريق الى مدينة الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق الى الموت
» طريق الى الموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نورهان :: قسم الاشعار :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: